أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

فضيحة بريطانيا والقيادي المزيف في طالبان

- عبد الكريم الحزمي

نشرت صحيفة تايمز البريطانية اليوم الجمعة أن جهاز الاستخبارات البريطاني "ام اي 6" هو المسئول عن إحضار الشخص الذي انتحل شخصية قيادي كبير في حركة طالبان مخول بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت المسألة الثلاثاء، لكن الصحيفة البريطانية أماطت اللثام اليوم عن أن عملاء من جهاز "ام اي 6" دفعوا لهذا الرجل مئات آلاف الدولارات، ظنًا أنه مسئول كبير في حركة طالبان مخول التفاوض مع المسئولين الأمريكيين والأفغان باسم الحركة.
وأخبر مسئول أفغاني كبير الصحيفة: "أجهزة الاستخبارات البريطانية أبدت سذاجة، ونحن من جهتنا صدقنا أمنياتنا".
وظن جهاز الاستخبارات عند اتصاله بهذا الشخص أنه الملا اختر محمد منصور الوزير السابق في حكومة طالبان والمساعد الأول للملا عمر، وقد تولى عدة مرات نقله إلى كابول.
وكشف مسئولون أفغان للصحيفة أن هذا الشخص الذي ادعى أنه قيادي في طالبان اجتمع بالرئيس حميد كرزاي في القصر الرئاسي.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية هذا الشخص، وقال الموفد الأمريكي السابق إلى قندهار بيل هاريس: "مسئولية الخطأ لا يتحملها البريطانيون وحدهم، بل إن حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعي".
وأقر القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس الثلاثاء باحتمال ان يكون هذا الشخص خدع المسئولين الأفغان بانتحاله شخصية قيادي في طالبان.

Total time: 0.058