قال مصدر عسكري رفيع إن رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, التقى عصر الأربعاء الماضي, في منزله الواقع في "الستين الغربي" بالعاصمة صنعاء
, قيادة اللواء الثاني حرس حدود, بحضور وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, واللواء علي محسن الأحمر, مستشار رئيس الجمهورية, قدم فيه رئيس عمليات اللواء الثاني حرس حدود, العقيد علي يسلم, تقريراً مفصلاً عن أبرز احتياجات اللواء, وشرحاً للمشاكل التي يواجهها, والاستحداثات التي قامت بها مؤخراً, في منطقة الموسم, المملكة العربية السعودية, التي توغلت داخل الأراضي اليمنية, غير أن قوات اللواء الثاني أزال تلك الاستحداثات.
ونقلت " الشارع " عن المصدر العسكري إن العقيد يسلم قال لرئيس الجمهورية إن "إمكانيات المهربين في الشريط الحدودي أفضل من إمكانية اللواء الثاني حرس حدود, وإن هذا اللواء ينقل آلاف الأثيوبيين, الذين حررهم من احواش مهربين, الى مركز قيادة اللواء على متن سيارات تم استئجارها من سوق حرض".
وذكر المصدر أن الرئيس هادي "وجه وزير الدفاع, وقائد المنطقة العسكرية الخامسة, شفوياً, بسرعة توفير احتياجات اللواء, والاهتمام به كونه يقع في منطقة مهمة جداً".
بدوره أكد العميد عبد الحكيم الردفاني, أركان حرب اللواء, حدوث اللقاء مع الرئيس هادي بالفعل, عصر الأربعاء.
وأوضح ان قيادة اللواء التقت برئيس الجمهورية, بحضور وزير الدفاع, وقائد المنطقة العسكرية الخامسة, واللواء علي محسن الأحمر, "وتم في اللقاء طرح كافة احتياجات اللواء". وفيما رفض الردفاني الحديث عما دار في اللقاء؛ أكد أن "رئيس الجمهورية وجه وزير الدفاع, وقائد المنطقة العسكرية الخامسة, بسرعة توفير احتياجات اللواء". وأشار الردفاني الى أن قائد اللواء الثاني حرس حدود, علي عمر, لم يحضر اللقاء نظرا لسفره خارج البلاد.
في سياق متصل؛ قال العقيد علي يسلم إن "قيادة اللواء استنزفت كل الخيارات في سبيل تحرير جنودها المختطفين, منذ 5 أيام, من قبل مهربين من منطقة بكيل المير, التابعة لمحافظة حجة".
ولوح, في اتصال هاتفي أجرته معه الصحيفة مساء أمس, الى أن "اللواء سيعمل على تحرير جنوده بأي طريقة, وذلك بعد أن تم التواصل مع كل المعنيين, بما فيهم وزير الدفاع وقائد المنطقة السادسة".
وبخصوص لقائه مع الرئيس وما جدوى ذلك؛ أكد أنه بالفعل تم الجلوس مع رئيس الجمهورية, بحضور وزير الدفاع وعلي محسن, وقائد المنطقة السادسة وعدد من العسكريين.
وفيما أكد علي يسلم برئيس الجمهورية, أوضح أنه تم في اللقاء "مناقشة احتياجات اللواء من وسائل مواصلات حديثة, وأجهزة خاص, كونه اللواء يضم مساحة كبيرة تقدر بأكثر من 200 كيلومتراً مربعاً". وأفاد أنه تم تسليم تقرير مفصل باحتياجات اللواء.
وكان مهربون اختطفوا, الأسبوع الماضي, طقما عسكرياً تابعاً لهذا اللواء, وعلى متنه جنديان من جنود اللواء لا يزالان, مع الطقم, في قبضة المهربين الذين قال يسلم أنهم يحتمون في منزل عضو مجلس النواب عن مديرية بكيل المير في حجة.
وكانت قيادة اللواء نفذت أكثر من عملية مداهمة لعدد من أحواش التهريب في حرض, وحررت منها آلاف الأفارقة الذين يحتجزهم المهربين في تلك الأحواش, حيث يعذبونهم, ويطلبون من أسرهم فدية مقابل الإفراج عنهم.
