أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الحوثيون يحوّلون اليمن إلى ساحات حرب

- مأرب برس

أكدت قبائل أرحب المتحاربة مع جماعة الحوثي، أن الهجمات التي ينفذها مسلحون تابعون لجماعة الحوثي، على مناطقها الشمالية، تأتي "ضمن مشروع انقلابي يسعى لإسقاط مديرية أرحب والهجوم على العاصمة صنعاء، والانقلاب على النظام الجمهوري ومكتسبات الثورة السلمية وإعادة النظام الكهنوتي الإمامي".

واتهمت القبائل في بيان، نشر أمس، الحوثيين بنقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر الوساطة التي أوفدها الرئيس عبدربه منصور هادي، لوقف المواجهات المسلحة الدائرة بين الجانبين.. وهي ليست المرة الأولى التي ينقض فيها مسلحو الحوثي بنود الاتفاق كونها معتادة على ذلك.

وقالت بأن الطرف الحوثي، قام "بخروقات واعتداءات متواصلة، منها اختطاف عدد من السكان من منازلهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة، وتفجير منزل، وقتل مواطن وجرح آخرين".

وكان هادي قد أوفد لجنة وساطة يرأسها اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط،، أوكل إليها مهمة "إنهاء المواجهات بين أبناء القبيلة والحوثيين القادمين من خارجها".

وباشرت اللجنة، بعقد لقاء في مقر قيادة جبل الصمع مع قيادة الحوثيين في المديرية وفي مقدمتهم "فارس الحباري", أبلغهم رسالة هادي ووزير الدفاع مفادها "أنهم لن يقبلوا أي تواجد لأي جماعة مسلحة حوثية من خارج أرحب".

وأوضحت مصادر، أن اللواء الجائفي، أبلغ الجانب الحوثي، بوجوب انسحاب كل الحوثيين القادمين من خارج أرحب والمغادرة فورًا،، ما لم فسيكون هناك موقف حازم من الدولة تجاههم.

وبالمقابل، عقد اللواء الجائفي لقاءً مع زعماء العشائر في أرحب، وأبرزهم منصور الحنق ومحمد جابر, أبلغهم خلاله عن خروج حملة عسكرية أمس الأحد للقيام بإزالة كافة النقاط أو المواقع التي تم استحداثها في الجبال من كلا الجانبين. وهدد الوسيط الجائفي، الأطراف التي ترفض توجيهات وزارة الدفاع، باستخدام القوة العسكرية ضدها. وكانت قبائل أرحب، قد أكدت ترحيبها بالوساطة التي أوفدها الرئيس عبدربه منصور هادي، لوقف المواجهات المسلحة بين مسلحيها وعناصر الحوثي.

الصراعات في حجة

وفي حجة باشرت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين بمحافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي مهامها الميدانية بعقد اجتماع في مدينة حرض.

وخصص الاجتماع الذي ضم أعضاء اللجنة المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء محمد علي القاسمي وأركان حرب المنطقة الخامسة العميد الركن إسماعيل الموشكي ومدير العمليات الحربية العميد الركن محمد المقداد ومدير أمن المحافظة العميد حسين القاضي وكذا قادة الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة – لمناقشة الأوضاع الأمنية في منطقة حرض وتداعيات النزاعات المسلحة بين أطراف النزاع على أمن واستقرار السكان.

من جانبه حث المفتش العام، كافة القادة الأمنيين والعسكريين بأن يتحملوا مسؤوليتهم ويقوموا بواجبهم في استتباب الأمن وتسلم المواقع والعمل على إعادة الثقة بالمؤسسة العسكرية والأمنية لدى السكان.

وشدد على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل تأمين الطرقات والأماكن العامة، مؤكدًا بأن القوة البشرية الأمنية والعسكرية في المنطقة لديها من الكفاءة ما يؤهلها للقيام بهذه المهمة الوطنية.

الصراعات في الجوف

وفي الجوف أقدم الحوثيون ظهر أمس على قصف المجمع الحكومي في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، بالدبابات بعد حصاره منذ يوم أمس الأول، كما حاصروا معسكرًا لقوات حرس الحدود، بعد أن طالبوا بإخلائها.

وأسفر ذلك عن سقوط ثلاثة قتلى وعدة جرحى.. وكانت عناصر الحوثي أيضا قامت بمحاصرة قائد عسكري في حرس الحدود وهو العقيد منصور عبد الله ثوابة داخل المجمع برفقة أربعة أطقم عسكرية، وعلى متنها العشرات.

وذكرت المصادر أن الحوثيين فرضوا طوقًا على معسكر «القشلة» وتمركزوا أمام بوابات المعسكر في مديرية العنان الذي يضم مكاتب حكومية لإدارة المديرية.

وكان الموظفون والجنود داخل المجمع قد تلقوا تهديدات من الحوثيين تطلب منهم الخروج من المباني وإخلاءها، وأعطوهم مهلة عدة ساعات قبل اقتحامها، قبل أن يقوموا اليوم بقصفها.

وقام مسلحو القبائل بإحراق سيارة تابعة للحوثيين في منطقة "سلبة" حيث تدور المواجهات على الحدود، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن رجال القبائل نصبوا كمينًا محكمًا لجماعات الحوثي في منطقة الظهرة بدهم وتم إحراق ثلاثة أطقم وسقوط كل من على متنها بين قتيل وجريح ما عدا أربعة أشخاص تم اعتقالهم، موضحة بأن الأطقم الحوثية غادرت جبل «الظهرة»، وهي منطقة لتجمع الحوثيين في مديرية «برط العنان»، متوجهة إلى جبل «عفي» للمشاركة في الاشتباكات هناك، مشيرة إلى أن رجال القبائل استهدفوا سيارة تحمل مسلحين حوثيين بقذيفة «آر بي جي» ما أدى إلى سقوط ضحايا.

وفي الجوف اأيضاً لقي أحد أبناء قبيلة دهم بالمحافظة، مصرعه وأصيب اثنان آخران فجر أمس الأحد.. وأفادت مصادر محلية أن قبائل دهم تمكنت فجر أمس الأحد من صد هجوم للحوثيين، على موقع جربة شوكان.

وقالت المصادر: إن الحوثيين قاموا بمحاولة الاستيلاء على هذا الموقع إلا أن صمود القبائل وتعزيزات وصلت للموقع حملت الحوثيين على التراجع في بداية الهجوم.. وأكدت المصادر وجود قتلى ومصابين في صفوف الحوثيين.

الصراعات في صعدة

وفي صعدة قتل أمس الأحد شخص في منطقة المقابر بدماج وأصيب ثلاثة آخرون في قصف متواصل على المنطقة، ليرتفع عدد القتلى إلى 200 و602 جريحا.

وقالت مصادر سلفية بدماج إن الحوثيين منعوا الصليب الأحمر بصعدة من الدخول لإجلاء الجرحى في دماج فيما وعدت اللجنة الرئاسية بنقل الجرحى أمس الأحد، إلا أن الحوثيين قاموا بمنعهم من الدخول، مستهترة بالوضع الإنساني للجرحى وتحديًّا للجنة الرئاسية.

وعن لقائهم بعبد القادر هلال الذي يتواجد حاليًّا في صعدة ضمن اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف الحرب، أوضح ناطق السلفيين سرور الوادعي بأن "اللقاءات تقتصر على الحوثيين ولم يتم اللقاء بنا"، مضيفًا بأننا في تواصل مع اللجنة الرئاسية بشأن الجرحى .

واتهم ناطق السلفيين قوات الجيش المرابطة بمحافظة صعدة بمد الحوثي بالسلاح والعتاد العسكري.. وقال سرور الوادعي: إن معسكرات الجيش في صعدة تمد الحوثيين بالسلاح والعتاد لقتل مواطني دماج.

وأضاف: بأن دبابات الجيش التي يستخدمها الحوثي لا تزال تقصف المنطقة.. مشيرًا إلى استهداف القصف مساء أمس مسجد دار الحديث وعددًا من المنازل.

Total time: 0.0566