أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

بنت اليمن : أطفــــالنا أمــــانة في أعــناقــكـــــم

- بنت اليمن

في ظل هذه العاصفة التي تجوب في الأجواء اليمنية والتي عصفت بالعديد من الأنظمة في الدول العربية وماحدث ويحدث على ساحة التغيير من التفاف شعبي حول هذه الثورة الجديدة على هذا الوطن إنما يدل على مدى وعي هذا الشعب العظيم الذي استطاع ان يثبت للعالم بالحكمة اليمانية مدى تحمله للمسؤولية , فهاهي الآلاف من أفراد هذا المجتمع تتجمع وتتجمهر مطالبة بحقها الديمقراطي في ظل ظروف ومنعطفات كثيرة تجعل من اليمن ساحة للكثير من الابجديات التي قد تأخذ هذا الوطن إلى طريق إلا رجعة .لطالما زمام الأمور تتجاذبها الأطراف من عدة اتجاهات دون تحمل مسؤولية ماستأتي به قادم الأيام لهذا الوطن . فكم كنا بحاجة إلى تغلب الحكمة على العقل وتحكم العقل على الواقع وتحكيم الواقع لماستمر به اليمن إن لم تتحد القوى السياسية والمدنية معاً لإتخاذ خطوة قد تكون الأشجع في تاريخ هذا البلد لتجنبه ويلات التفرقة واختلاف الرأي  , فاليمن بحاجة إلى مساندة ابناءها لها والوقوف معها لاعليها وخاصة في ظروف عصيبة كهذه  .قد تقضي على الأخضر واليابس في كل مراحل تطورهـــا . والضحية على الأغلب تكون هي تلك الفئة المغلوبة على أمرها  من عامة الشعب التي تدفع وستدفع الثمن ان لم تتغلب الحكمة على العقل .. دعوة ندعوا بها جميع اطراف الحوار . جميع من يهمه مصالح هذا الوطن . وجميع من يخافون على الوطن والمواطن بالدرجة الأولى ان يصطف الجميع لحماية الجميع من كيد الكثير ممن لايهمهم سوى مصالحهم الخاصة التي يسعون لتحقيقها وعلى حساب فاتورة يدفع ثمنها الشعب الكريم مثل شعبنا اليمني , فهو الضحية الأولى والأخيرة لمثل مشاحنات كهذه لن توصل اليمن إلى بر الأمان بل ستزيده تدهوراً و وهو في غنى عن كل هذا . إن يمننا بحالة سيئة وظروف عصيبة تدعو بأسم الإنسانية كل إنسان شريف غيور على وطنه ان يتحد الكل في ظل إحقاق حق لمصير هذا الشعب , فوطننا هو همنا الأكبر وهو جرحنا الغائر وهو مأساتنا الأولى  فما يقوم بة الأحزاب  من مغامرة لايحمد عقباها .سيكتبها التاريخ ضده وسيحاسبه الأجيال تلو الأجيال  بدفعة بأطفال لأحول لهم ولاقوه إلى ساحة  الصراع الحزبي .فبأي حق يفكروا بهذا التفكير الشيطاني  بان يضعوا أطفال أبرياء في وسط الطريق  قال تعالى (( إذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ))

نــــــــــداء للأحــــــــــــزاب :

اتقوا الله في براءتنا نحن أطفال اليمن نطالبكم بحق لاالةالااللة إن تمنحوا إخواننا الأطفال بعض الألعاب بدلا من أن تزجوا بهم إلى ميادين اللعب بالنار. ونناشد الجميع الوقوف معنا لحماية براءة طفولتنا وندعو منظمات  حقوق الإنسان إلى استنكار هذا التمثيل المنكر الذي حرمة الله  .  لنترك جميعنا  المصالح الخاصة خلف جدران انفسنا ولنحترم حق هذا الوطن وحق ابناء شعبه في تحديد المصير وبالطرق السلمية التي قد لاتضر بقدر ماتنفع كل طوائف وافراد هذا المجتمع  ومنهم الأطفال.  فأي نوايا هذه تجنيها الأحزاب لهذا الوطن ولااجيالة ؟ أي مصير هذا الذي يدفعون أطفال صغار السن  من اجل نيل مرادهم .فماذا يكون مكنونهم إذا كان وصل بهم التفكير هو الدفع  بالأطفال  إلى حضن الصراع الحزبي وإدخالهم  لعالم الجريمة  وتلوث نفسيتهم .  فماهم الااصحاب قلوب مغلفة  ونفوس ضعيفة . ولو تساءلوا كيف سينظرا أطفال العالم لهؤلاء الأطفال وماهي الرسالة التي سيقدمونها لاانفسهم أولا ولااطفال العالم ثانيا . كل هذه الأسئلة هل طرحها الأحزاب في حسبانهم ام أنهم لا ينظرون  الاللكرسي فقط ولو على حساب رؤؤس  الأبرياء.  فإننا وفي ظل مانشاهده من ثورة سلميه تطالب بحقها في التغيير ندعوا جميع الأطراف من هنا إلى الالتحام والالتصاق بالثورات الشريفة التي تجنى ثمارها بتراضي جميع اطراف النزاع  ( شعب وحكومة) للوصول إلى حل جدري للخروج من أزمة ضحيتها الكبرى هو شعبها  ونساءها  وأطفالها من سيكون كبش فداء  .

فمن هنا وبأسم صحيفة بنت اليمن وجمعية المنتجين لتأهيل المرأة والطفل .وحفاظاً على هذه الشريحة من المجتمع ندعوا الجميع إلى احترام حقوق هذه الفئة وعدم الزج بهم في أول صفوف المعركة ومن أي طرف في أي حزب كان , كما نشاهد من جميع الأحزاب ودون استثناء تكرس مجهودها لتصنع من المرأة والطفل سور عظيم في مقدمة الصفوف للحماية العازلة من أي معركة قد تُشن من طــــرف على آخـــــر.. ولا يجوز بأي حال من الأحوال تمترس كافة الأحزاب خلف هذه الفئة . يجب احترام ذلك ليبقى للمجتمع ممتلكات عظيمة ومقدسه لايجـــــوز المساس بها .وندعو جميع أبناء هذا الوطن وافراده وهيئاته ومؤسساته بكافة مستوياته إن يتفق بشان  حل سلمي يجنب الوطن ويلات الحروب . فنحن لسنا ضد الثورات السلمية بل من حقنا كجمعية ان نحمي المراة والطفل من تعرضهم لأي مساس من قبل أي حزب يكرسهم لمصالحه الخاصة .

       صادر عن         صحيفة بنت اليمن             الموافـــــــق : 30/3/2011م

                                          و جمعية المنتجين لتأهيل المراة والطفل

Total time: 0.051