أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

باب الصالح الداخل والخارج مفقود

- فتحي القطاع


صنعاء الجميلة الرائعة ملهمة الشعراء واحدى معالم التراث العالمي والتي كانت  في عهد الائمة تحيط بها اسوارا وابوابا .. باب اليمن - باب السبح - باب الشقاديف - باب شعوب - باب البلقة وباب الروم ، اصبحت اليوم محاطة باسوار من الحرس الحمهوري والقوات الخاصة و القناصة ، وباب واحد هو باب الصالح  الداخل اليه مفقود وكذلك الخارج منه ، وكذلك هي تعز حل باب الصالح محل الباب الكبير ، وفي الحديده حل بدلا عن باب شريف ، صنعاء  عاصمتنا الجميلة اصبحت اليوم كل ايامها ولياليها رمضانيات فمدافع الصالح غير مدافع رمضان التي يؤذن دويها للصائمين بمواعيد الافطار والالتئام الى موائد الطعام اوالامساك ، مدافع الصالح تجبر الجائعين الى الهروب والاختباء والامساك لساعات طويلة من القلق والخوف ، ليالي الصالح جعلت الشعب اليمني باكملة يعيش حالة رومانسية فريدة من نوعها على ضؤ الشموع بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة واحيانا الى ايام ، والاستماع الى اغنية ابوبكر سالم يادوب مرت علينا اربعة وعشرون ساعة بدون كهرباء وبدون أمن ، في عهد الصالح اختصرت الصلوات واستغني عن الوضؤ والطهارة بسبب شحة المياة واحيانا عدمها ، صنعاء الساحرة مبانيها تحترق  وتنشر الموت في كل مكان ، مبنى اليمنية الزجاجي في منطقة الحصبه  الذي بنته شركة ايطالية في بداية الثمانينات وتعرض للحريق مرارا  شاهدته الليلة وهو يحترق ولعله الحريق الاخير والنهائي  ومع ان المرحوم الشيخ عبدالله الاحمر لم يكن راضيا عنه  وعلى اطلالته على منزله ولكنه تعايش معه لاحقا وكم كان هذا الرجل حكيما ودبلوماسي المشيخة ، وتذكرنا الاعتداءات المتكررة على هذا المبني  بالهجوم العنيف الذي تعرض له فندق عدن الذي بُني في عهد علي ناصر اثناء احداث 13 يناير عام 86 ، فانت تختار معلما معينا وتصب عليه جام غضبك وكانك تنتقم ممن تسبب باحباطك او اختلفت معه مع انها في الحقيقة وفي الواقع ملكية عامة للشعب لانها بُنيت من امواله

Total time: 0.1917