أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

عقب الاعتداء الصهيوني الطائش على أسطول الحرية

- محمد كركارة
عقب الاعتداء الصهيوني الطائش على أسطول الحرية
السفير التركي لدى ليبيا: إن تركيا ستلاحق هذا الأمر ولن نتركه
2010-06-04
img

قورينا-طرابلس-نعيمة المصراتي

عبر السفير التركي لدى ليبيا سالم لافنت شاهين كايا عن تقديره البالغ لرد فعل القيادة الليبية والصحافة الليبية والشعب الليبي القوي للاعتداء الصهيوني على قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة (أسطول الحرية).

كما عبر السيد كايا عن تقديره لتصريح رئيس الجامعة العربية الأخ القائد معمر القذافي ومبادراته، والتصريحات اللاذعة الصادرة من الخارجية الليبية والمؤسسات المدنية المختلفة المنددة للاعتداء، والمسيرات الاحتجاجية التي قام بها الشعب الليبي وحساسية الصحافة للأمر، قائلا: "إن كل هذا يستحق التقدير والاحترام".

وقال السفير التركي في تصريح خاص بصحيفة قورينا لقد "أثبتت إسرائيل مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك تجاهلها لحياة الانسان ومبادرات السلام من خلال استهدافها  المدنيين الأبرياء الذين هدفهم الوحيد هو توصيل المساعدات إلى أطفال غزة الذين يعيشون تحت حصار غير انساني وغير قانوني. ولقد فقد متطوعون معتنقين لأديان مختلفة من 32 بلد وجرحوا في الإعتداء المذكور. فإنني أسأل الله أن يرحم الذين فقدوا أرواحهم في هذا السبيل وأرجو الشفاء العاجل للجرحى وأشاطر أحزان أسرهم".

وأضاف السيد كايا "أن يتحقق هذا الاعتداء في المياه الدولية يزيد الأمر وخامةَ. هذا الوضع بأبسط العبارات يساوي قطع الطريق والقرصنة. هذا جريمة قتل ارتكبته دولة. هذا وضع غامضة المسافة بين الإرهابيين والدول. وهذا ليس له أي عذر ولا أي مبرر".

وأشار السفير إلى أنه ليس ثمة هناك أي دولة فوق القوانين. ويجب تحميل مسؤولية هذه الجريمة التي تشكل إنتهاكآ ثقيلآ للحقوق الدولي على إسرائيل وعليها أن تتحمل عواقبها. قائلا "علينا أن نظهر بأن جميع البلدان ملتزمة بالقيم الإنسانية والحقوق الدولي".

كذب لتبرير الأفعال

في السياق ذاته أوضح السفير التركي "أنه من بعد الاعتداء أدلت إسرائيل بتصريح رسمي زعمت فيه بأن المدنيين المتواجدين على متن السفينة هم أعضاء مجموعات اسلامية متطرفة. ونشاهد أن مسؤولي دولة يقعون تحت الذل بحيث يكذبون من أجل تبرير أفعالهم الغير قانونية ويبذلون جهودهم ليختلقوا الأعذار".

وأكد السيد كايا "أن هذه القافلة الصغيرة  التي تنقل المساعدات الانسانية متكونة من أناس في مختلف الأديان والعقيدات من 32 دولة مختلفة وجميعهم مدنيون. ومن هنا أنهم يمثلون ضمير الجامعة الدولية. ولهذا، على الجامعة الدولية أن تقوم بتحقيق هذا الحدث بجميع أبعاده وأن يعطي مقابله القانوني بدلآ من أن ينتظر تحقيقآ من إدارة إسرائيل التي لايحمر وجهها من جريمتها التي ارتكبتها والتي بنت سياستها الدولية على الكذب".

ونوه السفير إلى أن تركيا قد دعت عقب الاعتداء مباشرة مجلس الأمن بالأمم المتحدة ومجلس حلف شمال الأتلسي ( النيتو) للإجتماع الطارئ، ووجهت الدعوة لكل من منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية والمؤسسات المعنية الأخرى للعمل".

وقال السيد كايا إن مجلس الأمن في الأمم المتحدة قد أدلى بتصريح رئاسي ندد فيه إسرائيل ودعى لإجراء تحقيق حول الإعتداء وإطلاق سراح الجرحى والمدنيين المحجوزين. ويجب أن يعاقب إعتداء إسرائيل الجريئ وغير المسؤول والطائش والضارب بجميع الحقوق والقيم الإنسانية والأخلاقية على عرض الحيط. إننا كتركيا سنلاحق هذا الأمر ولن نتركه".

قورينا-طرابلس-نعيمة المصراتي

المصدر : قورينا

Total time: 0.058