غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر صنعاء، بعدما أكمل مهمته . ومن المقرر أن يقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي في ال 25 الجاري بشأن التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق التسوية الخليجي، وقرار مجلس الأمن ،2014 وكشف في مؤتمر صحافي عشية مغادرته البلاد أن قانون الحصانة خضع لتحسينات ملموسة قبيل المصادقة عليه من البرلمان، ومن ذلك أن الحصانة لم تعد تغطي الجرائم العادية بل الأعمال ذات الدوافع السياسية التي قام بها مسؤولون بصفاتهم الرسمية، إلا انه لا يرقى إلى الحد الذي كانت تطمح إليه الأمم المتحدة، التي قال إن لديها “موقفاً مبدئياً إزاء الحصانات المطلقة وهو موقف يرتكز إلى القانون الدولي” .

وشدد على إسراع الحكومة في إعداد وتقديم قوانين العدالة الانتقالية والمصالحة إلى البرلمان للمصادقة عليها، ونفى تبني المنظمة الدولية فكرة الحصانة المطلقة، مشيراً إلى أن المنظمة لا يمكن أن تساند أي حصانة يمكن أن تغطي مرتكبي الجرائم الدولية .

وتحدث ابن عمر عن الترتيبات الجارية للانتخابات الرئاسية وأكد أن إقرار البرلمان المرشح التوافقي مثّل خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق نقل السلطة، وإذ أكد أن الوضع في اليمن لا يزال هشا فقد دعا سائر الأفرقاء إلى اتخاذ التدابير الضرورية لاستعادة السلم الأهلي وإعادة الأمور إلى طبيعتها .