أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

بعد اتصالات الملك سلمان... قطر تطلب تدخلا دوليا عاجل

طالب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بتدخل دولي عاجل في واحدة من أقوى الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، عقب لقاءات ومباحثات شهدها الديوان الأميري، خلال الساعات الماضية.
 
قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن "استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة سيكلف المنطقة مزيدا من التوتر والاحتقان"، مطالبا في تغريدة على موقع تويتر المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد.
 
 
من جانبه، وصف الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية القطري، بالمعمق حيث تم خلاله الاتفاق على العديد من النقاط واستمرار التنسيق لتحقيق ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.
 
وشدد عريقات على أن الجانب الفلسطيني يعول كثيرا على الدور القطري وأي دور تقوم به أطراف أخرى من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، لكنه قال "إن لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لا يساعدنا أحد".
 
وكان أمير قطر استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الخميس، واطلع على مختلف تطورات الأوضاع في فلسطين، والجهود المبذولة في عملية السلام، والمصالحة الوطنية، والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقا لصحيفة الوطن القطرية.
 
وأوضح عريقات في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن الأمير القطري ابتدر حديثه خلال المقابلة بالتركيز على جملة استراتيجية واحدة، مفادها أن المطلوب الآن وقبل أي شيء آخر كنقطة ارتكاز، هو تحقيق المصالحة باعتبارها الطريق لتثبيت المشروع الوطني بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وبحسب عريقات، فقد قال الأمير للرئيس الفلسطيني: "نحن معكم.. نحن مع الشرعية الفلسطينية.. نحن مع المشروع الفلسطيني.. نحن لا يمكن أن نقبل بأن تكون القدس بأقصاها وقيمتها إلا عاصمة لدولة فلسطين.. ولا يمكن أن نقبل بأي حل سوى دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.. وسندعمكم بكل ما نملك في هذا الاتجاه".
 
وردا على سؤال حول الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قال عريقات إن:"العرب قد يختلفون كثيرا فيما بينهم، لكن لا يوجد خلاف بين أي دولة عربية وأخرى حول الحفاظ على القضية الفلسطينية وعلى المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية".
 
 
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أغار، مساء الأربعاء، على قطاع غزة، وأوقع العشرات من الفلسطينيين، ما بين قتيل وجريح، مما دفع بالفلسطينيين إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف على مستوطنات "غلاف غزة".
 
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أجرى عدة اتصالات مؤخرا مع كبار المسؤولين الأمريكيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من الزعماء العرب، يعرب فيها عن رفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تسمى "صفقة القرن".
 
في سياق متصل، نقلت "هآرتس" عن مصدر دبلوماسي لم تسمه قوله إن "التغير في الموقف السعودي تجاه خطة السلام جاء بسبب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مضيفا أن السعوديين أبلغوا الإدارة الأمريكية: ما كان باستطاعتنا فعله قبل قرار القدس، لا نستطيع أن نقوم به الآن".

Total time: 0.0516