أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الحكومة تكافئ موالينها في العاصمة صنعاء وعموم الجمهورية بقطع الغاز عليهم

رغم خروج الملايين المملينة لتشارك في المهرجانات المؤيدة للرئيس على عبد الله صالح .. رغم ان التلفزيون الرسمي للحكومة يظهر كثرة عددهم .. إلا اننا نجد انهم يعاقبون الجميع بما فيهم مؤيديهم بقطع الغاز المنزلي على الجميع.

إذا كانت شعبيتهم هي تلك الملايين التي خرجت تأيدهم .. وتهتف لهم .. فما ذنبهم ان يقفوا في طوابير طويلة بانتظار الغاز.. أم ان الحسنة تخص .. والسيئة تعم.

لقد أعلنوا في التلفاز وعبر النشرات الرسمية والمواقع الألكترونية ان ازمة الغاز ستنتهى .. وانهم ليسوا من قاموا بحجز الناقلات خارج العاصمة واعتراض طريقهم .. وأن ازمة الغاز من الشركة الرئيسية .. وأنهم استوردوا سفينة كاملة غاز لكي يوفروه للشعب .. وأن وأن وأن ..الخ.

نجد ان هذه الحكومة تتخبط في تصريحاتها .. وتتخبط في سياستها .. بل لم تستطع ان توفر مادة الغاز لمواطنيها رغم اننا دولة نملك اكبر احتياطي الغاز في الشرق الأوسط .. إلا انه يظهر بعض من الآتي:

إما انهم باعوا الغاز .. بيعة كاملة ولم يعد لهم صلاحية توفيره لمواطينها .. ويبرز هنا من خلال استيرادهم لسفينة محملة بالغاز من الخارج.

أو ان أقوالهم تخالف افعالهم .. وهذا ايضا ما برز من خلال تصريحاتهم مطلع هذا الأسبوع ان مادة الغاز ستتوفر خلال يومين لجميع الناس .. ومر يومين واربع وسبعة ولم يحصل من الأمر شيء.

أو انهم يعتمدوا على سياسة العقاب الجماعي وتحميل المعارضة السبب .. رغم ان المعارضة معتصمون في منطقة لا تأثر أبدا على حركة سير قاطرات الغاز والبضائع .. او البواخر.

او أن الملايين التي تخرج مناصرة للحكومة وتهتف باسمها لا تستحق عناء توفير مادة الغاز لهم.

إن ما جلعني اكتب هذه السطور هي تلك الكلمات التي يعلق بها البعض .. ويستحقر ثقافة وسياسة الموقع لمجرد نقل خبر سابق للتحالف الوطني لمناهضة صفقة الغاز يحذر من خطة لتوزيع مادة الغاز لمناصري الحكومة فقط .. وبدل من أن ينتقد ذلك التحالف .. أطلق للسانه العنان بالتهجم على الموقع.

Total time: 0.0688