أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مصر مستعدة لاستقبال أسطول الحرية

- عبد الكريم الحزمي
أبدت وزارة الخارجية المصرية استعدادها لاستقبال أي قوافل إغاثية بحرية أو برية, ترغب في الدخول لقطاع غزة, وفقًا للآلية التي حددتها السلطات المصرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي: إن السلطات المصرية لم تتلق إخطارًا رسميًا من منظمي قافلة السفن "أسطول الحرية" التي غادرت تركيا يوم السبت, في حملة جديدة لرفع الحصار عن قطاع غزة, برغبتهم في الدخول إلى القطاع عبر مصر.

غير أن مصادر دبلوماسية مصرية, أكدت أن مصر لم تحسم موقفها بعد من قضية قافلة، مشيرة إلي أن القاهرة قد تلجأ إلى عرقلة دخول القافلة إلى الأراضي المصرية, في حال منعتها السلطات الصهيونية من دخول قطاع غزة. وفقًا لما نقلته جريدة الأسبوع.

محافظ شمال سيناء مستعد لاستقبال القافلة:

من جانبه أكد اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء أن ميناء العريش على استعداد لاستقبال القافلة في حال رفض "إسرائيل" دخولها بشرط أن تلتزم القافلة والمشاركون فيها بالشرعية المصرية والآلية التي اتبعتها مصر في دخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة

وكانت "إسرائيل" قد رفضت دخول سفن القافلة إلى ميناء غزة لعدم قدرته على استيعاب هذا العدد من السفن وبهذا الحجم، وأبدت استعدادها لاستقبالها في ميناء أشدود، فيما أصر منظمو القافلة على الإبحار إلي ميناء غزة.

واعتبر مراقبون أن الموقف المصري المفاجئ ربما يهدف إلى تقديم البديل لدخول القافلة البحرية لغزة مباشرة.

عن القافلة:

يذكر أن القافلة البحرية للمساعدات الإنسانية لغزة 'أسطول الحرية لغزة' قد انطلقت السبت بالتنسيق والتعاون بين جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية والعديد من المنظمات الدولية.

وتحمل القافلة 10 أطنان من الاسمنت والحديد ومستلزمات طبية متنوعة وأغذية للأطفال وسيكون علي متن السفن ما يقارب 750 شخصًا، وتصل السفن إلى غزة خلال الـ24 ساعة القادمة في حال عدم اعتراض الجانب الإسرائيلي طريقها.

وتضم القافلة 9 سفن منها 3 تركية و2 من بريطانيا وواحدة من كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت، بينما لم تطلب السلطات التركية أو المسؤولون عن القافلة من مصر تقديم أي تسهيلات أو أي مساعدات، حيث انطلقت القافلة مباشرة الي ميناء غزة البحري.

إلى غزة مباشرة:

ومن جانبه أكد أسامة عبدو نائب ممثل مدير مؤسسة IHH التركية أن الأسطول البحري الذي انطلق أول أمس السبت من اسطنبول التركية لن يمر عبر المياه الإقليمية لمصر بأي شكل من الأشكال، موضحًا أن منظمي القافلة اتخذوا البحر وسيلة بعد تعذر الوصول لغزة برًا.

وأشار إلي ما تعرضت له قافلة شريان الحياة "4" الأخيرة برئاسة النائب البريطاني جورج غالولاي التي تعرضت لعراقيل ومشاكل كبيرة ومن بعدها كان هناك قرار بالوصول لغزة عبر البحر".

وأضاف "بالنسبة لانطلاق القافة ستنطق الثلاثاء أو الأربعاء باتجاه غزة الآن السفن التركية موجودة في مدينة أنطاليا حيث تنطلق صباح الثلاثاء من مدينة أنطاليا التركية إلي قبرص وتلتقي مع السفن الأوربية مقابل السواحل القبرصية ثم تنطلق باتجاه سواحل غزة يوم الثلاثاء أو الأربعاء علي أكثر تقدير، إذا لم تكن هناك عراقيل نتوقع وصولها يوم الخميس إن شاء الله".

وأوضح أنه عبر البحر لن تحتاج القوافل الإنسانية بأخذ الإذن من أي شخص لأن هناك مياهًا إقليمية لغزة سيتم استخدامها مباشرة وبالتالي ليس لأي جهة كانت "إسرائيلية" أو مصرية أن تحول دون وصول القافلة إلى غزة".

وعبر نائب مدير مؤسسة IHH التركية عن تفاؤله بوصول القافلة إلي غزة، خاصة وأن القادمين علي متنها هم مؤسسات مجتمع مدني وحقوقية وإنسانية أراد المجتمع الدولي والسياسيون أن تنسلخ عن دورها وتنقلب علي أهدافها هذه القافلة ستصل إلي غزة وستصل المساعدات لننصر قضية الشعب المحاصر من 4 سنوات.

تسليم المساعدات إلى الغزاويين رأسًا:

بدوره أكد النائب المهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار أن المتضامين علي متن القافلة البحرية مصممون علي القدوم إلي سواحل غزة ولن يسلموا المساعدات إلي أحد.

جاء ذلك ردًا علي ما قاله متحدث باسم الاحتلال من أن القافلة بإمكانها إفراغ حمولتها في ميناء أسدود ومن ثم يتم نقل المساعدات إلي غزة عبر المعابر.

واضاف الخضري أن المتضامنين مصممون علي القدوم إلي سواحل غزة ولن يسلموا المساعدات إلي أحد وهدفهم ممر مائي للشعب الفلسطيني وكسر الحصار وهذه رسالتهم التي يحملوها بالتضامن مع الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "نحن متفائلون بكل الجهود المخلصة حيث تضم القافلة شخصيات من أكثر من 40 دولة تشمل وزراء وشخصيات سياسية واجتماعية وحقوقيين وبرلمانيين وصحفيين كل هذا يعطي صورة ناصعة عن العمل الذي نتمنى أن ينجح بالوصول إلي غزة.

وسبق أن اعترضت البحرية الصهيونية العام الماضي سفنا عدة، من بينها سفينة "روح الإنسانية" التي دهمتها واعتقلت جميع من كانوا علي متنها من ناشطين وإعلاميين لأكثر من ستة أيام. وما زالت تحتجز سفينتين من أسطولها. وتجري جهات دولية اتصالات سياسية وقضائية لاستعادة السفينتين المحجوزتين في الكيان.

وفي قطاع غزة، تنكب وزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية رغم النقص الكبير في مواد البناء في القطاع، علي إعادة تجهيز ميناء الصيادين المدمر حيث سيكون الوجهة الأساسية لأسطول الحرية إن نجح في كسر الحصار والصمود في وجه التهديدات الصهيونية بمنعه من الوصول إلي القطاع.

وسيكون من بين المشاركين البارزين في الأسطول أيضاً عضوا البرلمان الايرلندي كريس اندرو واينجوس اوسنديغ وعضو البرلمان الأوروبي كرياكوس تريانتافيدليز والزعيم السياسي البلغاري كيراك تسونوف والنائب السابق في مجلس الشيوخ الإيطالي فرناردو روسي ورئيسة حزب المصلحة العامة في ايطاليا مونا ببيتي والسياسي النرويجي المعروف ايرلنج فولكفورد والكلوينيل الأمريكي الأسبق آن رايت المعروف بمعارضته للحرب علي العراق وعدد من النواب الأوروبيين والأتراك والجزائريين.

المصدر : وكالات

Total time: 0.0489