أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

عدن وفشل الحكومة الشرعية

- محمد عبدالله القادري
عدن عدن فيها الخراب ملون
فيها الفتن لكل شر مسكن
ثغر اليمن اصبح كئيب يحزن
طال الزمن والوضع ماتحسن
الانقلاب قد اعتدى وبرهن
والقاعدة ارهابها تمكن
والشرعية فيها الفشل تبين
 
يابن الوطن خوفي عليك تجنن
قولوا لمن .. حرر عدن واعلن
متى عدن ... ياشرعية ستأمن
 
هذا هو حال ثغر اليمن الباسم ، تحررت من عدوان الانقلاب ، ووقعت بين جحيم الارهاب ، وسط غياب للحكومة الشرعية التي عجزت عن القيام بمسؤوليتها بعد تحرير عدن ، مما جعل الوضع يتجه نحو الاسوء بين اغتيالات وانفجارات وعنصرية وارهاب وتدني في الخدمات الاساسية وتردي الاوضاع المعيشية .
 
كاد العام ان تكتمل مدته بعد تحرير عدن من القوات الانقلابية ، ولم تستطيع الحكومة الشرعية الفاشلة ان تأمن عدن وتوفر الخدمات الاساسية للمواطن ، رغم كل الدعم والتأييد والمساندة والمشاركة التي تحظى به هذه الحكومة عربياً وعالمياً ، فبالله عليكم كيف ستدير هذه الحكومة اليمن بأكمله وكيف ستنجح هذه القيادة في حزم الوضع وتحقيق الامن والاستقرار والرخاء الاقتصادي ،، حقاً ان مايحدث في عدن بعد تحريرها من تردي للاوضاع وغياب للحكومة الشرعية ، هو دليل على فشل الشرعية التي لم تستطع ان تأمن عدن بعد عام من تحريرها ، وهو بالفعل مايدل على انها عاجزة عن تأمين تعز وصنعاء والحديدة وغيرها بعد مائة عام بعد تحريرها أو انسحاب قوات الانقلاب منها الناتج عن اتفاق في المفاوضات .ً
 
  الحكومة الشرعية الغائبة عن اليمن والفاشلة في تقديم اي دور ايجابي يخدم المواطن اليمني في المحافظات المحررة ، وعاجزة عن ادارة ورعاية الجيش الوطني والمقاومة في المناطق التي تستمر فيها المواجهات ، هي بالفعل شرعية غير مؤهلة ان تقود الوطن ، بل ان ذلك يدل على ان تلك القيادة الشرعية ليست الا مجرد عناصر فاسدة سيعاني منها الوطن والشعب كما يعاني من الانقلاب والارهاب .
 
مايقارب مدة عام منذ تحرير عدن ، كانت القيادة الشرعية قادرة فيه على تأمين المحافظات المحررة وبناء جيش وطني واجهزة استخباراتية قوية ، مادام والشرعية لديها المساندة الخليجية والعربية والاسلامية ، ولكن للأسف تلك القيادة الشرعية اقتصرت مسؤوليتها على التصريحات والادانة فقط، واما القيام بالواجب الملقى على عاتقها نحو ادارة البلد وامنه واستقراره فهذا شأن لا يعنيها .
 
نعم الواقع يدلل ان الحكومة الشرعية لا يهمها المواطن اليمني وامنه واستقراره في المناطق المحررة ، ولا يهمها انصار وكوادر الشرعية في بقية محافظات اليمن ، ولكن يهمها مصالحها الشخصية وارصدتها ومناصبها ، المواطن اليمني في المحافظات المحررة يعاني غياب الخدمات وانعدام الامن ، وكوادر المقاومة والجيش الوطني في بقية المحافظات يذوقون مرارة الموت والجوع والمرض والخوف وغير ذلك ، والحكومة الشرعية تتنعم في الفنادق الراقية وتجمع الارصدة المالية ، واقتصر عملها على انعقاد الاجتماعات واللقاءت بالشخصيات الفاسدة التي ذهبت لتذهب عن المناصب والاموال في الوقت الذي اهملت به من يقدم روحه ودمه في الميدان ويواجه بسلاحه وقلمه .
 
  الانقلاب الحوثي وجرائمه مرفوض ، والارهاب الداعشي وعملياته مرفوض ، وفساد واهمال وفشل هادي وشرعيته مرفوض مرفوض ، وتباً للجميع

Total time: 0.0635