هاجم قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بعنف الرئيس علي عبدالله صالح، واصفاً إياه ب”الجاهل”، واعتبر عودته إلى البلاد أول أمس إشعالاً لحرب أهلية شاملة .

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش الوطني الحر الموالي للثوار الذي يرأسه الأحمر إن “عصابة من قومنا غرتهم سوءة تصرفاتهم وأخذتهم العزة بالإثم ولا يزالون سادرين في غيهم، أعمتهم جهالتهم ونزعة تسلطهم على رقاب أبناء شعبنا، فأعمى الله بصائرهم وبصيرتهم، وهاهم منذ ما يقرب من ثمانية أشهر خلت رغم قدرة شعبنا على المواجهة وحسم الأمور واستعادة السلطة المغتصبة من هذه العصابة ( . . .) يتلذذون بمناظر أشلاء أبناء شعبنا الذين يزهقون أرواحهم ويتعطشون لرؤية دمائهم المراقة في كل ساحات الجمهورية” .

ويشير البيان إلى أن “زعيم هذه العصابة علي عبدالله صالح الفاقد للشرعية يسقط بعودته أيضاً شرعية النائب عبدربه منصور التي كانت قد بدأت تؤمن صنعاء وبعض المدن الأخرى لتعيش اليمن بعودته فوضى عارمة، ونذر حرب أهلية طاحنة، يزمع هذا الجاهل إشعالها” .

واعتبر أن تصريحات صالح الأخيرة وحديثه عن الهدنة ووقف المواجهات ما هي إلا “ذر للرماد في العيون وغطاء شيطاني يحاول أن يسوق به نفسه عبر الإعلام أنه عاد صانعاً للسلام، لكنه خلال أربعة وعشرين ساعة من عودته ومن خلال الأفعال في الميدان يتجلى لنا أن هذا الجاهل عاد بنفس مريضة حاقدة منتقمة، محاولاً من خلال تكثيف القصف الصاروخي والمدفعي وبكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة اقتحام ساحة الاعتصام” .

وأكد أن “عودته المشؤومة وتصرفاته الرعناء بدأت تتضح معالمها منذ فجر عودته المشؤومة يوم الجمعة تمثل فاجعة كبرى لليمن واليمنيين”، وقال: “هذا الدعي انحرف بمسار الثورة اليمنية المجيدة المباركة سبتمبر/ايلول وأكتوبر/تشرين الأول وأهدافهما محاولاً تحويل بلادنا إلى إقطاعية خاصة به، وهو الجاهل الذي لا يفرق بين الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وبين الممارسة الاستبدادية والحرب الأهلية” .

وأضاف قائلا: “كنا نتمنى أن يعود من المملكة، وهو يحمل روح التسامح والبناء والاستقرار والطمأنينة إلى أبناء شعبنا، وإذا به يأتي حاملاً نوايا نيرون للدمار والحرب والاقتتال، مهدداً بوصول الدماء إلى الركب، محدثاً نفسه ومتوعداً بإقامة مذابح جماعية لأبناء شعبنا الوادع المسالم” .

وناشد الأحمر دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي “التحرك لتجنيب اليمن ويلات الحرب والاقتتال الأخذ على يد هذا الجاهل وردعه وكبح جماح تصرفاته اللامسؤولة والتي ينوي من خلالها تفجير الوضع عسكرياً وإشعال حرب أهلية طاحنة تطال بتداعياتها المنطقة برمتها” .