أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

كأس العالم يهدد 47% من الأسر

- عبد الكريم الحزمي
كشفت دراسة إماراتية أجراها استشاري الأسرة خليفة المحرزي إبان مونديال السابق على 300 زوج وزوجة، عن ارتفاع في معدلات الطلاق خلال الفترة التي تعرض فيها المباريات، وازدياد مخاطر تعرض الأسر للخلافات والمشاجرات بنسبة وصلت إلى 47%.

وأكد المحرزي أن هذا الرقم ينبئ بتأثير قوي للمباريات على الحياة الزوجية، بيد أنه يمكن التعامل مع المونديال بطريقة حكيمة تجعله يمر بسلام إذا ما اتبع كل من الزوج والزوجة بعض نصائح الخبراء لجعلها فترة استمتاع لا فترة مشاحنات. وفق قوله.

وتشير الدراسة التي نشرتها صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أن احتمالات ارتفاع «معدلات الطلاق»، بين الأزواج تظل قائمة بنسبة مرتفعة عن غيرها من الأيام الأخرى بسبب التوتر الناجم عن نتائج المباريات، بحسب معطيات البحث الذي أجري أثناء «الدورة السابقة لكأس العالم».

وفي الشهرين اللذين تليا كأس العالم، يؤكد المحرزي أنه سجل ارتفاعا بنسبة 23% في عدد الحالات اللواتي توجهن إلى المكتب الاستشاري بطلب البدء بإجراءات الانفصال، فالدراسة التي قام بها نتيجة بحث ميداني على 300 زوج وزوجة، أكدوا أن 84% من الأزواج يتابعون مباريات كأس العالم بشيء من الاهتمام، كما أقرت 67% من الزوجات بتخوفهن من الحالات المزاجية والعصبية التي تنتاب الرجال أثناء مشاهدتهم المباريات، وأن 11% منهن يؤكدن وقوع مشادات كلامية مع الطرف الآخر يتبادل خلالها الطرفان الكلمات النابية والجارحة، في حين أجابت 12% من الزوجات أن المباريات لا تشكل خطرًا على حياتهن الزوجية، بينما 70% من الزوجات ليس لديهن الاهتمام بمتابعة المباريات مع أزواجهن في حين أجابت 20.5% من الزوجات أنهن يتابعن المباريات إلى جانب أزواجهن.

حالات واقعية:

وقدمت الدراسة بعض الحالات الواقعية، فأم محمد (32 عامًا) لم تتصور أن ينقلب زوجها إلى وحش كاسر بسبب مباريات كأس العالم، تقول: "كان يتعمد الشتم والإهانة إذا خسر الفريق حتى أخذ يخاصمني عدة أيام دون سبب ما، ويعتبرني السبب في خسارة الفريق"!!

وتضيف: «كانت صدمتي كبيرة وأنا أسمعه وهو يتحدى زميله ويراهن على طلاقي في حال خسر الفريق الذي يشجعه، فلم يكن بإمكاني الاستمرار ساعة واحدة مع زوج بهذا النوع، ولم يكن أمامي خيار سوى الذهاب لبيت أهلي وطلب الطلاق منه".

 وتقول أم سارة (28 عامًا) إن زوجها طلقها لأنها فصلت التيار الكهربائي بطريق الخطأ، أثناء مشاهدته إحدى مباريات كأس العالم الماضي.

ويقول المحرزي: إن هذه الظاهرة التي تتكرر كل 4 سنوات، لا تنحصر في المنطقة العربية فحسب، وإنما تهدد أكثر من 350 مليون أسرة في العالم أجمع، فالمؤشرات الإعلامية للقنوات الفضائية توضح أن هناك أكثر من 3 مليارات مشاهد تلفزيوني على الأقل لهذه التظاهرة العالمية، والإحصائيات السابقة تؤكد أن 33% منهم قد تعرضوا للخلافات والمشكلات أثناء المونديال السابق، بمعنى أن 350 مليون أسرة ستعيش في دائرة من القلق والتوتر أثناء تلك الفترة.

ويضيف المحرزي: «صحيح أن مدة البطولة لا تزيد عن فترة شهر من انطلاقها، لكنها تؤدي إلى كارثة زوجية عارمة، فالانكباب على مشاهدة مباريات الكرة وما يصاحبها من حماس التشجيع والفوز والخسارة تزيد من نسبة المشاجرات الأسرية، فهذه الرياضة التي يفضلها الرجال تسبب غيرة الزوجات".

Total time: 0.0808