اخبار الساعة
بلومبيرغ:
الهجوم المفاجئ على إسرائيل يعرض الجغرافيا السياسية الإقليمية للخطر
التداعيات ستكون هائلة إذا انتشر الصراع في أماكن أخرى
يقول المسؤولون الإسرائيليون منذ أشهر إن الجماعات الفلسطينية المسلحة، بتوجيه وتمويل من إيران، تستعد للعنف، وإن إسرائيل مستعدة للرد. ومع ذلك، فإن هجوم السبت الذي صادف يوم العطلة اليهودية فاجأ البلاد بشكل واضح، مما زاد من الشعور بالجرح الذي قد يغذي ردها.
سيؤدي أي هجوم مفاجئ متعدد الجبهات على إسرائيل من جانب حركة حماس إلى انتقام عسكري واسع النطاق على غزة، بل وربما إلى حريق أوسع نطاقاً له تداعيات خارج نطاق الشرق الأوسط.
يأتي اشتعال النيران – الذي يشمل عمليات تسلل، وأسر جنود ومدنيين، وإطلاق آلاف الصواريخ – في وقت يتسم بحساسية دبلوماسية هائلة ولحظة ضعف بالنسبة لإسرائيل يحذر المحللون من أن أعداءها قد يسعون لاستغلالها.
تجري البلاد مفاوضات مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن صفقة ثلاثية معقدة تقدم فيها واشنطن ضمانات أمنية للرياض. وتجري إسرائيل أيضًا محادثات مع تركيا وآخرين بشأن صادرات الغاز إلى أوروبا إلى جانب ممرات التجارة من آسيا.
على الصعيد الداخلي، تورطت إسرائيل في اضطرابات سياسية جعلتها عرضة للخطر.
من المتوقع أن يتضمن جزء من الصفقة السعودية تنازلات إسرائيلية في الضفة الغربية لتعزيز السلطة الفلسطينية إضافة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة. وسيكون هذا الترتيب في خطر إذا أدى القتال الأخير إلى قيام إسرائيل بتوسيع عملياتها إلى الضفة الغربية.
إذا تبين أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في هجوم يوم السبت على إسرائيل، فقد يؤثر ذلك على تلك المفاوضات.
مما يزيد الضغوط على نتنياهو أن الهجوم يوصف على نطاق واسع بأنه أسوأ خطأ دفاعي إسرائيلي منذ شنت سوريا ومصر حربا غير متوقعة على البلاد قبل 50 عاما.
قال جوناثان كونريكوس، المتحدث العسكري الإسرائيلي السابق: "يبدو أن هذا فشل استخباراتي هائل من قبل المؤسسة الإسرائيلية". “ما نراه يشير إلى تخطيط طويل ودقيق كان ينبغي التقاطه. لقد تم طرح أسئلة صعبة للغاية ويجب تقديم إجابات صعبة".
قالت ميري آيسن، العقيد المتقاعد التي عملت في المخابرات العسكرية وتدير الآن معهدًا لمكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في إسرائيل، إن القضية الآن هي كيفية تصعيد المواجهة. وتساءلت: "إذا كان لإيران يد في هذا، فهل نستبق الآن المرحلة التالية؟".
