أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

معارض يمني: الشباب كانوا ينتظرون هيلاري في ساحة الاعتصامات لتنصب خيمتها بجانبهم

منير الماوري
- صنعاء - عبدالعزيز الهياجم

انتقد سياسي يمني معارض قيام شباب الثورة في اليمن بتوجيه الاتهامات للولايات المتحدة ودول الإقليم بالوقوف إلى جانب النظام وضد الاحتجاجات الشبابية الشعبية المتواصلة منذ فبراير/شباط الماضي.

وقال المعارض اليمني المقيم في الولايات المتحدة منير الماوري لـ"العربية.نت": "يبدو أن الشباب كانوا يريدون أن تأتي هيلاري كلينتون وتنصب خيمة معهم في ساحة الاعتصامات، أعتقد أن الموقف الداخلي جاء مخيباً أكثر، لأن الموقف الإقليمي والدولي ما هما إلا انعكاس للموقف الداخلي".

وكان شباب الثورة اليمنية انتقدوا ما وصفوه بالموقف "المخجل" للإدارة الأمريكية إزاء الثورة الشبابية الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، مبدين استغرابهم إزاء عدم استجابة الإدارة الأمريكية لمطالب الشعب اليمني، كما دعوها إلى إيقاف كافة أشكال الدعم والمساندة التي تقدمها لنظام صالح، ووجهوا كذلك اتهامات مماثلة لبعض دول الإقليم.

وأضاف الماوري: "كان عليهم أن يفعلوا الشيء الكثير، لكنهم فوتوا فرصاً كثيرة ويستطيعون عمل الكثير بالزحف البشري على المواقع السيادية، ومازالت الفرصة سانحة قبل أن تتآكل الساحات".

وحول مخاطر وتبعات أي زحف على دار الرئاسة قال الماوري: "ليس بالضرورة دار الرئاسة، على الأقل وزارة الاعلام أو إذاعة صنعاء وإذاعات المحافظات، فالإعلام دوره مهم".

كما انتقد ضمنياً مواقف أحزاب المعارضة قائلاً: "من يفرض نفسه في الداخل سوف يجد تأييداً خارجياً".

انقسام شبابي

 
 

وكانت المعارضة اليمنية أبدت إحباطها من الموقف الأمريكي تجاه رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة بعيد لقائها الاثنين الماضي مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، حيث استشفت إحجاماً أمريكياً من الضغط على صالح للتنحي.

ونقلت مصادر إعلامية عن قيادي معارض تأكيده بأن أحزاب اللقاء المشترك باتت على قناعة بأن واشنطن تتجنب التصعيد مع صالح، وأنه ليس لديها أي خطة للتعامل مع الوضع في اليمن.

وكانت تظاهرات أمس الجمعة قد كشفت انقساماً بين الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء.

وقالت مصادر قيادية في الحركة الشبابية لـ"العربية.نت" إن اتفاقاً جرى بين أبرز المكونات الشبابية، وهما اللجنة التنظيمية للثورة والمنسقية الشبابية، الإطاران الممثلان الشباب المنتمين إلى أحزاب تكتل اللقاء المشترك، خصوصاً التجمع اليمني للإصلاح؛ وبين شباب الحسم الذي يضم مستقلين، وشباب حوثيين، وعناصر منشقة عن الحزب الحاكم.

ويقضي الاتفاق على أن يكون هناك تحرك يتجاوز الفعل الأسبوعي في ميدان الستين إلى مسيرة زحف مصغر تقطع نصف المسافة باتجاه القصر الرئاسي، وتمر بالقرب من منشآت حيوية ومقرات حكومية هامة.

غير أنه وفقاً للمصادر، فقد شهدت اللحظات الأخيرة انسحاب التيارين الشبابيين القريبين من أحزاب المشترك بناء على توجيهات حزبية.

المصدر : العربية نت

Total time: 0.0562