أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الإمارات تقود مؤامرات التقسيم في العراق وسوريا وليبيا واليمن

- متابعات
قبل أسبوع تسربت معلومات حول زيارات سرية وعلنيةلشخصيات اماراتية لأربيل، و أن هناك مباحثات جدية بين الطرفين للقضاء على حكومة العبادي لوضع حد لتقدم القوات الأمنية العراقية على حساب داعش، وذلك من أجل تنفيذ مخطط تقسيم العراق الى 3 دول دولة كردستان ودولة للشيعة ودولة للسنة.

وبعد ذلك أعلن مسعود البرزاني رئيس إقليم كوردستان إجراء استفتاء عام في الإقليم للتصويت على الانفصال عن العراق، فكانت المعلومات التي نشرها “عرب برس” صحيحة ومؤكدة لخبر تقسيم العراق على يد الإمارات التي تولت عملية تنفيذ مخططات التقسيم في الوطن العربي.


أما سوريا فهي الدولة الثانية في مخططات التقسيم بعد العراق، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية وتركيا في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا وحدة أراضيها ، إلا أن الإمارات تقود مخططات سرية وبالتعاون مع روسيا من أجل تقسيم سوريا واقتطاع دويلة العلويين للأسد، وضرب الجهود السعودية التركية في دعم المعارضة وتوحيد الصحف السوري من أجل انقاذ وحدة سوريا.



فقد نشرت العديد من المواقع والصحف الإخبارية عن التقارب الإماراتي الروسي حيث أن موسكو ترى في الإمارات الحليف الأقدر على المساعدة في تنفيذ مخططاتها وهي تقسيم سوريا ودعم الأسد وضرب الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية وتركيا في سبيل دعم المعارضة السورية والحفاظ على وحدة سوريا، حيث ترى موسكو أن أبوظبي أكثر مرونة مقارنة بباقي الدول العربية بخصوص الشأن السوري وعندها القدرة على التنسيق مع دول الجوار، فهي أفضل من السعودية الداعم الرئيسي للمعارضة والتي تختلف مع الموقف الروسي.



على الجانب الليبي فهناك تنسيق وتعاون كبير مع روسيا من أجل الملف الليبي والحرب على داعش، فالإمارات منذ فترة طويلة تتدخل في الشأن الداخلي الليبي وتدعم فصائل معينة من أجل السيطرة على إدارة الدولة ضد الفصائل الإسلامية المنافسة، ولا يستبعد التحريض على التقسيم في حالة فشل الجهود الروسية الإماراتية في دعم فصائل معينة على حساب الفصائل الإسلامية التي تحكم ليبيا من طرابلس.



وكانت آخر اللقاءات التنسيقية بين البلدين هي زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الإمارات ومناقشة البلدين للقضايا محل الاهتمام المشترك بشأن ليبيا وتعزيز العلاقات العسكرية والاستخبارية بين البلدين.


حيث أن التعاون الاستخباري بين البلدين جزء من ترتيبات رباعية تشمل روسيا والإمارات والأردن ومصر.وتشيرالمصادر إلى أن هناك تحرك كبير باتجاه شن هجوم منسق في ليبيا ضد “داعش” بعد فشل تشكل الحكومة الليبية بتفويض من الأمم المتحدة والزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال خليفة حفتر لمصر.


حيث أن روسيا والإمارات يرون أن الغرب مائع بشأن خطط الهجوم منذ سعيه لوضع حكومة الوحدة التي تحظى بتفويض من الأمم المتحدة في طرابلس وهو ما لم يحدث، حيث مازالت تلك الحكومةبتونس.ويأتي التحرك الروسي الإماراتي بعد الانسحاب السري للإمارات من التحالف ضد داعش ، ورفع التنسيق مع روسيا في سوريا ، كما أن الإمارات تسعى لتعطيل اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبين ، مما ينذر بإنهيار قوة الجنرال “حفتر” حليف الإمارات ضد حكومة طرابلس ، وهذا ماجعلها تنسق بشكل أكبر معروسيا وقد يهدف هذا التنسيق الى تقسيم ليبيا في المستقبل.


وأما الملف اليمني فقد كانت التدخلات الإماراتية شنيعة وتسببت في انهيار الدولة اليمنية، ففي البداية دعمت الحوثيين وقوات صالح ضد القيادة الشرعية لليمن ، حتى تمكن الحوثيين من دخول صنعاء والقيام بالانقلاب على السلطة الشرعية وبدعم من قوات علي عبدالله صالح وبتمويل من الإمارات وبتنسيق مع إيران حتى السلطة الشرعية، ولكن سرعان ما رجعت الإمارات لتشارك في التحالف العربي من اجل دعم الشرعية ضد ميليشيات الحوثي وصالح، وبعد فترة بدأت الإمارات تسحب نفسها تدريجيا من قوات التحالف حيث سحبت عملياتها البرية واكتفت في المكوث في عدن ورفضت المشاركة في تحرير تعز.


وتؤكد المصادر من المؤمرات السرية التي تقوم بها الإمارات في اليمن حيث تصب كلها في تقسيم اليمن الى دولتين ومنح الشمال لأحمد نجل علي عبدالله صالح، والجنوب لليمنيين الموالين للتحالف العربي ، مشيرة إلى أن جميع التحركات الإماراتية تؤكد هذا الدور المشبوه لحكومة ابوظبي في اليمن.والجدير بالذكر أن أصابع الاتهام وجهت إلى الإمارت في حادثة اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد، حيث أن حكومة أبوظبي لم تكن راضية عنه حين تعيينه محافظا لعدن في أكتوبر الماضي.فحكومة أبوظبي غير راضية عن الكثير من الأمور منها قيادة المملكة العربية السعودية لعاصفة الحزم، وأيضا تحرير تعز، فضلا عن رفضها لتحرير صنعاء، وصعود جماعة الأخوان المسلمين للقيادة السياسية في اليمن، وكل ذلك سيصب في عملية تقسيم اليمن.

Total time: 0.0491