الحكم عليّ بالإعدام يدلّ على هشاشة واقع
النظام
في رسالة وجهها من السجن، رد السجين السياسي علي صارمي على التهم التي
وجهها المدعي العام في نظام الملالي الحاكم في إيران المدعو عباس جعفري دولت
آبادي، قائلاً: ان إصدار الحكم عليّ بالإعدام من قبل النظام جاء بسبب الواقع الهش
الذي يعيشه النظام. فنلفت انتباهكم الى نص رسالة السجين السياسي علي صارمي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من
ينتظر...»
وأنا من المنتظرين..
كل حق يغتصب ينتج مقاومة، أما الظالمون فهم مضطرون إلى اعتماد الأعمال
الدنيئة والقمعية،
أيها المواطنون الأعزاء..
إن المدعي العام في طهران المدعو دولت آبادي وفي حديث أدلى به لمجلة
«بنجره» ونشرته صحيفة «كيهان» في عددها الصادر يوم 16 أيار (مايو) الجاري وجه إليّ
تهمة الارتباط بمنظمة مجاهدي خلق وقال ان اعتقالي جرى في ايلول /سبتمبر عام 2009
أي بعد أحداث الانتخابات. فيما تاريخ اعتقالي أنا علي صارمي هو يوم 4 ايلول /
سبتمبر عام 2007 أي قبل الانتخابات بعامين وقبل ذهابي الى مدينة أشرف للقاء بابني
في عام 2005 وهي الزيارة التي لم تستغرق سوى أيام قلائل وبسببها تم إصدار الحكم
عليّ بالسجن لمدة عام.
وأما اعتقالي في عام 2007 فقد كان بسبب حضوري مقبرة خاوران وهي مقبرة
المعدومين جماعيًا في عام 1988 ولكن يا ترى هل حضور المقبرة أو مناصرة منظمة أو
لقاء والد بابنه هو برأيكم محاربة وعقوبته الإعدام؟ ولهذا السبب فإن تصريح المدعي
العام في طهران لا أساس له من الصحة ولا حاجة له إلى إيضاحات كون هذه التهمة عديمة
الأساس بحيث
والسلام عليكم
السجين السياسي
علي صارمي
أيار عام 2010